١- قبل عامين، التف السوريون حول حراك السويداء، دعموه، وقدسوه، وأيدوا أهل السويداء وأحاطوهم بأعلى درجات الاحترام والتقدير.
قام الهجري بالاستيلاء على حراك السويداء وجعله حركة طائفية، بأعلام طائفية، بقيادة دينية طائفية مذهبية، همها مصالح ٢ ٪ من الشعب السوري هم الدروز.
وجعل الهجري من السويداء نموذجاً ومثالاً للطائفية، وتسبب تدريجياً بانقلاب الرأي العام السوري الذي كان مؤيدا جداً ومقدسا لحراك السويداء إلى عدم المبالاة بالحراك، ثم الشك به، ثم العداء للهجري ومن معه، ثم وجدت بين السنة لأول مرة منذ ١٠٠ عام مشاعر سلبية تجاه أهل السويداء والدروز عموما.
٢- أنشأ الهجري ميليشيات مسلحة معظم عناصرها من فلول النظام، وأيد حمل أطفال دروز للسلاح.
٣- أقصى الهجري وهمش القيادات والنخب المدنية في السويداء، وحارب كل شخص يمكن أن يكون قائداً مدنيا في السويداء (مثل يحيى قضماني وأمجد بدر..).
٣- حارب الهجري العهد الجديد وطلب منه طلبات تعجيزية لم يطلب ١ بالألف منها من نظام أسد.
وأصبح الهجري رأس الحربة ضد العهد الجديد (عهد الخلاص من الحكم الأسدي، ووقف إبادة السنة، وحكم الأغلبية)، وبالنسبة لملايين من السنة الهجري هو عدو تحررهم وخلاصهم من الابادة، ويرفض أن تحكم سورية من قبل الأغلبية الساحقة من الشعب السوري.
٤- تحالف الهجري مع موفق طريف (شيخ دروز إسرائيل)، الذراع الأيمن لنتنياهو، وحارب وليد جنبلاط (الزعيم الدرزي اللبناني الوطني العروبي).
٥- طالب الهجري بتدخل دولي، وحماية دولية، وقصده تدخل إسرائيلي وحماية إسرائيلية، حتى قبل وقوع أحداث الساحل وجرمانا وصحنايا بوقت طويل.
٦- وضع الهجري دروز سورية (نصف مليون) بحالة عداوة وحرب مع سنة سورية (٢٢ مليون)، ويخشى وليد جنبلاط أن تؤدي تصرفات طريف والهجري إلى وضع كل الدروز في العالم (مليون نسمة) بمواجهة وحرب مع كل السنة في العالم (١٥٠٠ مليون نسمة).
٧- ويسأل كثير من السنة بعد انكشاف كل هذا العداء لتحررهم وخلاصهم، ماذا كان يفعل الهجري قبل انكشافه ؟ ماذا كان يفعل الهجري وأمثاله ضد الأغلبية السنية طوال ٥٤ من الحكم الأقلوي الطائفي البائد !؟
٨- الهجري ألحق وصمة عار بالدروز لن تمحى إلى الأبد : الطلب من العد و الإسرا ئيلي قصف سورية، وقيامه فعلاً بذلك.
٩- تصريحات حكمت الهجري كافية لملاحقته أمام القضاء السوري بتهمة ارتكاب جريمة عقوبتها المؤبد أو الإعـ.ـد ام. الهجري دعى إلى التدخل الأجنبي في سورية، ونتنياهو استجاب لدعواته وتدخل.
تنص المادة ٢٦٤ من قانون العقوبات السوري لعام ١٩٤٩ (مازال ساري المفعول حتى الآن) على ما يلي : “كل سوري دس الدسائس لدى دولة أجنبية أو اتصل بها ليدفعها إلى مباشرة العداون على سورية، أو ليوفر الوسائل إلى ذلك، عوقب بالأشغال الشاقة المؤ بدة، وإذا أفضى فعله إلى نتيجة عوقب بالإعـ.ـد ام”
١٠- منذ ١٠٠ عام نجح الدروز في رسم صورة مثالية للطائفة الدرزية في سورية (وطنية جداً، مسالمة، طيبة، شهمة، كريمة، عروبية حتى النخاع، معادية للأجنبي بشدة، وعلاقتها جيدة جداً مع الأغلبية السنية وباقي المكونات..)..
حكمت الهجري هدم بأيام ما بنته طائفته في ١٠٠ عام، فالصورة المثالية للطائفة تنهار الآن وتتحول إلى صورة سلبية معاكسة تماماً (انعزالية، عنيفة، طائفية حتى النخاع، متحالفة مع عد و أجنبي غادر، وتطعن الأغلبية السنية في أخطر لحظة من تاريخها، لحظة تحررها من نظام حاول أبادتها، ونجح إلى حد كبير في تدميرها).
لم يكن أحد يبحث عن عيوب الطائفة ولا أسرارها ولا خطاياها ولا خفاياها، وبسبب حكمت الهجري صار ملايين يبحثون ويجدون أشياء محرجة جداً للطائفة.
Comments are closed for this post.