١- ماذا حصل في الساحل :
———————————-

وفق دعاية أنصار وبقايا النظام الطائفي الأسدي المخلوع، ووفق دعاية أعداء العهد الجديد في سورية، ارتكب دون أي سبب، في الساحل السوري (موطن المكون العلوي، بجانب مكونات أخرى) في شهر آذار-مارس ٢٠٢٥ عدوان ومذابح وجرائم إبادة جماعية من قبل العهد الجديد وأنصاره، بحق المكون العلوي، وسقط فيها ألوف (والبعض يقول عشرات ألوف) الضحايا المدنيين الأبرياء العلويين.

أما بحسب منظمات حقوقية محلية وإقليمية ودولية، فإن مسلحين من بقايا النظام، بادروا بعملية عسكرية معدة مسبقا، ضد قوى الأمن العام في الساحل السوري، وضد مدنيين من المكون السني، فهم منها كثيرون أنها محاولة لإعادة النظام الإبادي الطائفي الأسدي وحكم الأقلية، رد عليها العهد الجديد ومتطوعون من المكون السني، وكان الرد في معظمه في إطار الدفاع المشروع عن النفس وعن مؤسسات الدولة، وفي بعضه تجاوز حدود الدفاع المشروع عن النفس، وأن قتلى وقعوا من الجانبين، وأن أرقام القتلى بالمئات، ولا تصل أبداً إلى الألوف، ولا حتى ألفين، من الجانبين

٢- عدد القتلى وانتماؤهم
————————–

بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان (الممولة أوربيا) يفهم أن الأحداث في ذروتها (أيام ٦ و ٧ و ٨ آذار-مارس) أدت لمقتل ٤٢٠ من المكون العلوي و ٣٨٣ من المكون السني، وأن حصيلة شهر آذار-مارس كاملة كانت سقوط ٨٨٩ علوي و ٤٤٥ سني.

وبحسب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الذي يديره مازن درويش (من المكون العلوي) فإن حصيلة القتلى الإجمالية للأحداث هي ١١٦٩ قتيل دون تمييز بين الطرفين، ودون تمييز المدنيين عن المسلحين، أي أن عدد ١١٦٩ قتيل هو لقتلى الطرفين، وقد يكون من بينهم فلول النظام المسلحين، فقط يشير المركز إلي سقوط ٢١٨ عنصر من الأمن.

٣- من هو البادي :
———————-

يؤكد عدد لا حصر له من شهود العيان ومنظمات حقوقية والاتحاد الأوربي (٢٧ دولة)، أن فلول (بقايا) النظام السابق، في الساحل السوري، من المكون العلوي، هم من بدأ ما بات يعرف دولياً بأحداث الساحل السوري في آذار-مارس ٢٠٢٥، وأن ما قام به العهد الجديد وأنصاره، كان رد فعل على هجوم عسكري بالغ الخطورة.

وينكر أنصار النظام السابق وأعداء العهد الجديد بشدة أن يكون الاتحاد الأوربي قد حمل فلول النظام مسؤولية تفجير الأحداث، وفي الحقيقة فإن الاتحاد الأوربي أكد ذلك على الأقل في ٤ مناسبات مختلفة، وفي فترات مختلفة :

الموقف الأوربي الرسمي الأول، يوم ٨ آذار ٢٠٢٥ تجاه أحداث الساحل وصف الأحداث بأنها : هجمات فلول الأسد المدانة بشدة على قوى الامن في الساحل السوري.


الموقف الثاني، يوم ١٠ آذار، وهو تصريح في مقابلة تلفزيونية لمتحدثة الشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الاوربي آنيتا هيبر، تقول فيها بوضوح تام أن فلول النظام هم المسؤولون عن أحداث الساحل


الموقف الثالث صدر عن وفد أوربي زار سورية ببداية الأحداث وأصدر تصريحا يوم ١٦ آذار-مارس ٢٠٢٥
يقول فيه : هجمات الساحل نفذتها الفلول


الموقف الرابع صدر يوم ٢٨ أيار -مايو ٢٠٢٥ ونقلته الكثير من وسائل الإعلام (مرفق صور عن ٣ منها) يؤكد فيه الاتحاد الأوربي أن الفلول هم المسؤولون عن أحداث الساحل وأنهم خطر يهدد سورية.

https://eur-lex.europa.eu/legal-content/EN/TXT/?uri=OJ:L_202501096

إذاً، الاتحاد الأوربي (٢٧ دولة أوربية) أكد مرراً وبوضوح، أن المسؤول عن تفجير أحداث الساحل السوري هم فلول النظام، بطريقة دموية عنيفة فهم منها كثيرون أنها محاولة مرعبة لإعادة النظام الإبادي الأقلوي، فرد عليهم العهد الجديد في سورية، وأفراد ومجموعات من خارج العهد، رداً معظمه دفاع مشروع عن النفس وعن سورية، وبعضه تجاوز حدود الدفاع عن النفس نظراً للخطورة الاستثنائية لما كان يسعى إليه المعتدون (فلول النظام).

وبناء عليه ألغى الاتحاد الأوربي (وأمريكا وبريطانيا) كل العقوبات المفروضة على الدولة والمؤسسات العامة السورية، والحكومة الحالية والرئيس السوري الحالي ووزير الداخلية الحالي، وابقوا العقوبات على بشار الأسد وأسرته وفلوله، وعلى شخصين و٣ مجموعات عسكرية (لم تعد موجودة الان) ممن دعموا قوات الأمن العام وارتكبوا تجاوزات (لم يسمها الاتحاد الأوربي مجازر ولا أفعال إبادة).