صحفي مستقل، حر، لم ينتسب في حياته ولا ليوم واحد، لا لحزب، ولا لجماعة ولا نظام، ولا تيار. لا تنظيمياً، ولا فكرياً، لم يمارس في حياته إلا التعليم الجامعي، والصحافة. درس في أوربا دراسات عليا في القانون الدولي بفضل تفوقه في الدراسة في سورية (من الخمسة الأوائل على سورية) مؤمن بالحرية، اعتقل قبل الثورة ب ١٥ سنة، بسبب انتقاده النظام، اضطر بعدها للهجرة، وحرم من رؤية أهله في سورية لأكثر من ربع قرن. غير موجود في سورية منذ أكثر من ٣١ عاماً، ومطلوب اعتقاله منذ اليوم الأول للثورة. عمل في مناصب عالية في أهم المؤسسات الإعلامية في العالم (بي بي سي/ الأسوشيتد برس/ فرنسا ٢٤.. ) وكان لسنوات طويلة صحفياً معتمداً في الاتحاد الأوربي وحلف الناتو، وهو عضو في نقابات الصحفيين البريطانيين والفرنسيين والبلجيك. وهذه المؤسسات يستحيل أن يدخلها،أو ينتمي إليها، أو أن يعمل فيها، أو يتولى مناصب عالية فيها، شخص يوجد ولو شبهة أو احتمال صغير بأنه منتمي (أو سبق وانتمى) لحزب أو جماعة أو تنظيم أو جهاز له علاقة بالنظام الإبادي الأسدي.
مواقف أحمد كامل حادة وشديدة ضد النظام الأسدي (وكل نظام عربي مستبد) وضد حزب الله وإيران (وأدواتها) وروسيا وعصابات البككة وفروعها، ويصر على أن كل السوريين معرضون للاستبداد والقهر والنهب والذل والترويع، ولكن مكوناً واحداً منهم (العرب المسلمون السنة) يتعرضون للإبادة الجماعة، ولذلك يخص الانتماء العربي الإسلامي السني بدفاع خاص يضاف لدفاعه عن باقي السوريين.
هذه المواقف تجلب لأحمد كامل عداوة مريرة، ورغبة جامحة بالإيذاء المتعمد، والاغتيال المعنوي، والسعي للإسكات بكل الطرق، من قبل النظام الأسدي وحزب الله وإيران وروسيا والبككة والأنظمة العربية المستبدة، والتيارات المعادية للإسلام (العلمانية المتطرفة، والإلحادية، والأقلوية) وكل من لا يناسبه كلامه وعمله الصحفي الصريح.
ولذلك، ومنذ سنوات، انتشرت قصص مخترعة، مؤلفة تأليفاً، تزعم أن أحمد كامل بعثي كان مع النظام، وأنه عمل مع المجرم أحمد جبريل وجبهته الشعبية (شيوعية)، وأنه إسلامي متطرف.. وأنه صحفي فاشل إبعد من كل المؤسسات التي عمل فيها، وأنه جمع ثروة، وتلقى رواتب عالية جداً من مؤسسات الثورة والمعارضة.
والحقيقة أن هذه الشائعات مضى عليها ١٠ سنوات، وما تزال حتى الان مجرد كلام. لم يستطع مطلقوها تقديم أي دليل أو مؤشر أو أي شيء ملموس يسمح بتصديقها.
بمراجعة ألوف المقابلات المسموعة والمرئية والمكتوبة لأحمد كامل منذ ٣٥ عاماً، لا يوجد كلمة واحدة قالها أحمد كامل تفيد النظام أو تدافع عنه أو عن أحمد جبريل. ولا يوجد ولا صورة، ولا سجل، ولا بيان، ولا تصريح، ولا شهادة ولا دعوى ولا شكوى.. تفيد بأن أحمد كامل عمل مع النظام أو أحمد جبريل أو أي حزب أو جبهة أو تنظيم أو نظام. بالعكس يوجد تصريحات علنية مؤثقة من منشقين عن أحمد جبريل وعن النظام تؤكد بصورة قاطعة أن أحمد كامل لم يكن ولا لليوم واحد في جبهة أحمد جبريل، ولا في حزب البعث، ولا في مؤسسات النظام، ولا في أي حزب أو تنظيم كان.
وهذه الأكاذيب المفبركة، بلهاء، ويستحيل أن تكون صادقة. العقل يكذبها ويضحك منها. هي تفند وتهدم بعضها. فلا يمكن أن يكون نفس الشخص شيوعياً وإسلامياً وبعثياً وأخوانيا. ولا يمكن أن يقوم بأعمال ضد الثورة في سورية وهو موجود خارج سورية منذ ٣١ عاماً. ولا يمكن أن يكون صحفياً فاشلاً من عمل ٢٧ سنة وفي مناصب عالية جداً في أهم المؤسسات الإعلامية في العالم أجمع (البي بي سي والجزيرة والأسوشيتد برس وفرنسا ٢٤ ..) ويستحيل أن يكون خرج بمشاكل من هذه المؤسسات لأنه ظل يستضاف فيها كمحلل سياسي طوال سنوات بعد خروجه منها.
وأحمد كامل لم يكن عضوا في المجلس الوطني السوري، ولا في الائتلاف الوطني السوري، كان مستشاراً إعلامياً لهما، في فترات قصيرة ومتقطعة، بن عامي ٢٠١١ و ٢٠١٥وانتهت علاقة بهما منذ أكثر من ٧ سنوات. نصف هذه الفترات كان عمله بدون أي مقابل، والنصف الثاني كان ببدل عن عمل وظيفي بدوام كامل، لايساوي ولا ربع راتبه الذي تركه ليلتحق بمؤسسات الثورة والمعارضة.
لم يكسب أحمد كامل من الثورة، وإنما أنفق على دعم إعلام الثورة، كل ما جمعه من عمله الطويل بمناصب عالية في مؤسسات عالمية، وهو بدون دخل ثابت، ومدين، منذ سنوات، وكل ما يقال عن رواتبه في مؤسسات الثورة والمعارضة مجرد كذب، وبهتان، واختراعات مضحكة.
من المؤكد أن هذا الإشاعات دليل قاطع أن أحمد كامل يوجع أعداء الحرية (النظام، حزب الله، البككة، إيران، روسيا، الأقلويين، العلمانيين والإلحاديين المتطرفين، والأنظمة العربية المعادية للحرية)، ومن المؤكد أنه لم يتراجع عن ممارسة الصحافة الحرة بهذه الطريقة الحادة، رغم سنوات من محاولات إسكاته وترهيبه وتشويه صورته، ومن المؤكد أكثر أنه سيواصل هذا العمل، وهذا الأسلوب، لا بل سيمعن فيه.
Be the first to write a comment.