١٠ خطوات عملية مؤثرة يمكن للسوريون فعلها في تركيا (غير السب والشتم) لمواجهة العنصرية، لو يجدوا من يمثلهم:
١- ملاحقة المحرضين على العنصرية، وممارسيها، قضائياً وقانونياً وإدارياً
٢- فضح المحرضين على العنصرية إعلامياً وسياسياً أمام الأتراك والعالم كله
٣- التوجه للمحاكم والمؤسسات الأوربية لملاحقة المحرضين الأتراك على العنصرية
٤- ممارسة كل الأدوات الديمقراطية لرفض العنصرية : الحملات، الاحتجاجات..
٥- قيام “السوريين المجنسين أتراك” حديثاً وقديماً بتنظيم مظاهرات والإضراب عن العمل
٦- “حشد السوريين المجنسين أتراك” في الانتخابات التركية، وتوجيه تصويتهم
٧- إقامة مركز لتوثيق الاعتداءات العنصرية، ومساعدة ضحاياها
٨- تواصل الإسلاميين السوريين مع الإسلاميين الأتراك للعمل معاً ضد العنصرية لدى الشعبين
٩- تواصل العلمانيين السوريين مع العلمانيين الأتراك لوقف تحريضهم العنصري على السوريين
١٠- القيام بنشاط اجتماعي وإعلامي يشرح للأتراك أن غالبية السوريين في تركيا لهم أصول تركية، وأنهم شعب يحب العمل وينتج ويكبر الاقتصاد الذي يعمل فيه، لا يأخذ عمل غيره بل يخلق فرص عمل جديدة حتى للأتراك، وأن وجوده في تركيا مؤقت، ليس هجرة دائمة، وإنما وجود اضطراري مؤقت، ومرتبط بظروف، وأنه شعب محب لبلاده، وينتظر أول فرصة للعودة لبلاده، وأن عودة ٣ ملايين سوري يمكن أن تتم خلال أيام إذا سقط النظام أو طرد من ربع سورية.

الائتلاف، ومنصات القاهرة وموسكو والرياض وأبوظبي وهيئة التنسيق واتحاد الديمقراطيين.. أصغر من أن يقوموا بهذه الخطوات. يجب أن يجد السوريون في تركيا قيادة جدية، ثورية، عنيدة، شجاعة، واعية، تعرف كيف تتعامل مع الأتراك بندية، وجرأة، وإقناع، وضمن القانون.

بسرعة قبل فوات الأوان. السوريون في تركيا أمامهم أيام صعبة. أيام سوداء.

٤ ملايين شخص عاجزون عن تنظيم أنفسهم. عاجزون عن اختيار قيادة لهم بمستوى همهم وعذاباتهم وقضيتهم، تدافع عن حقوقهم، تمثلهم وتديرهم، وتوجههم، وتفاوض بإسمهم. عاجزون عن فهم الديمقراطية وآلياتها، والاستفادة منها والتعامل معها.

السوريون ضحايا عدم قدرتهم على العمل الجماعي، ضحايا تكريس كل طاقاتهم للشكوى وللشتم والسب، وليس التأثير على مجريات الواقع والمؤسسات القائمة، ولا إيجاد بديل عن الواقع والمؤسسات القائمة.

كل مصيبة تحل بالسوريين تواجه بحفلة شتائم، وتنتهي الحفلة بعد يومين أو ثلاثة، ونصمت بانتظار الكارثة التالية.
مثال ١ : كل هوجات شتم الائتلاف تنتهي دون التأثير على الائتلاف وإصلاحه، ودون إيجاد بديل عنه إذا كان غير قابل للإصلاح. فتنتهي الشتائم إلى لاشيء.

مثال ٢ : كل هوجات شتم تركيا تنتهي دون التأثير لا على الحكومة ولا المعارضة التركيتان لتوجد حلول لمشاكل السوريين في تركيا، ولا تؤدي لإيجاد حلول لمشاكل السوريين في تركيا بعيداً عن الحكومة والمعارضة التركيتان.

الشعوب التي تمارس الشكوى دون الفعل ودون التنظيم تعيش أيام سوداء وتظل تنتقل من تراجع لتراجع، ومن كارثة لكارثة أكبر.