المراة والرجل والطفل الصغير، لهم حدود لأجسادهم، لا يتعداها الشخص الفهيم، والجنتل، والذي له حنكة في التواصل مع الناس.

بقى يا عزيزي الرجل، لما بتحكي، مع امرأة لا تخصك ولم تعطك الحق في أن تخصها، في محفل عام، لا تقررررب وتلزق فيها. واذا ما مدت إيدها لتصافحك لااااا تمد إيدك، ولا تحرج نفسك ولا تحرجها.

واذا بدك تطلب منها تدخل لمكان قبلك، متل الرجال الدمثين، لاااا تحط إيدك ورا ضهرها، حتى لو ما لمستا. واذا بدك تطلب منها توسع مسافة، أو تاخد شي، أو تترك شي، أو تقرب، أو تبعد، لاااا تشدها من كمها، حتى لو التياب تحول بينها وبين يدك.

عزيزي الرجل.. لا تخرق حدود الجسد، ومسافة الامان من عقلك، لأنو المراة التي تعمل في الشأن العام، ليست مباحة، حتى لو كانت سبور بلبسها، أو شجاعة، وبتشوفا عم تناقش في محافل عامة فيها رجال، ونساء او تعقد اجتماعات في أماكن عامة .. اي طبعا بدا تلتقي بعض الناس بمقرات عمل او اماكن عامة ومقاهي على كاسة شاي أو فنجان قهوة ،طالما محترمة نفسها وحديثها بسياق العمل. لكن وين بدا تجتمع بالاخرين يلي بينها وبينهم شغل؟؟؟ قلي وين ؟

التي تعمل في الشأن العام امراة تحملت الكثير من التفاهات، لأن لديها هدف نبيل، وتحملت غلاظة كتير ناس، لأنو العلاقة بينها وبينهن ليست شخصية بل ثورية. التي تعملفي الشأن العام ليست مباحة.

وبما أنو سيرة وانفتحت، فالمراة المطلقة، أو الأرملة، ليست مباحة لا للزواج غير المتكافئ، ولا للعلاقات العابرة الشرعية وغير الشرعية. وإذا طحشت حضرتك بالكلام، وصدتك ،فيعني لاء. لا تقعد تفسر على كيفك، وتحملها أخطاء غيرها، أو مفاهيم مالها أصل، متل تبع يتمنعن وهن راغبات وهالسفالات يلي بتعرفوها.

واذا قالتلك عبر وسائل التواصل “أهلا أخي، أو أهلا يا صديقي، أو وانت بألف خير” فلا تحدثك نفسك تسحبها من عالشات لمكان يخرق الحرمة، أو تفتح حديث بيبدا ب” الجو برد، إن شا الله مالك بردانة ؟”. لانو، ولأنو للمراة حرمتها في مجتمعنا، إن كنت ناسي أفكرك.

وكمان.. إذا حِلْيِتْ شي مطلقة بعين شي ولد صغير، واعتذرت، إنو أنا ما بناسبك، وهي خجلانة تجرحك وتقلك انك ما بتعجبني، مو تقول لها أنا رضيان حتى لو كنتي كبيرة.
يا ماما، كتر خيرك إذا عم تقدم تنازل، بس هي مو مضطرة كرمال كم سنة، تاخد حدا مو كفء، يعني ما تفكر إنو حضرتك العريس اللقطة يا سبع البرومبا. ولا تقول لها سيدنا محمد وخديجة، لأنو هديك كانت علاقة راشدة، واختيار ناضج، وإنت وهي ما بتشبهوهن.

وكمان.. المرأة بنت الناس عموم، والأرملة والمطلقة خصوصا، ليست مباحة.. تقلا حابب أعزمك على قهوة ونتعرف، وتكون المسكينة فكرت إنو بدك تتعرف بقصد بريء، وتطلع نيتك لو يطلع بايدك تسحبها من أول مشوار تسوّي الطبخة على نار أو بالمكرويف، والمسألة بفكرك كلفتها كم مشوار. لانو بحب قلك، يلي بيعمل هيك ماعندو أخلاق، والنساء تبع الرفقة والصحبة كتار يا دادا، روح لعندن، مين يمنعك، شو بدك ببنات الناس !! ولانو مجرد ما تنكشف نيتك، يا جنتل، وتعرف حالا إنو سمعتك وفهمت بالفرنساوي وانت تحكي طلياني، رح تكون حسستا بإهانة كبيرة وفظييييعة ما بيعلم فيها إلا ربك، يا آدمي يا إبن الناس.

عم حاكي إبن مجتمعنا الشرقي، اللي بمعظمه مسلم، والدين أخلاق، مو دراعين قماش ودقن ببلاش، ويلي عرضو وشرفو رابطو بنساء عيلتو، وما بيرضى حدا يستهين فيهن وبكرامتهن وبحدودهن.

وشكرا لصبركن، بس صدقا ما طلعت كل شي بقلبي، مقضينو كتيرات من يلي بعرفهن، ويلي بينرفع الراس فيهن أكيد، وعم يتحملو زناخة، أو سوء تصرف وسوء تقدير، ما الله به أعلم.