قُتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري إلى جانب “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، إثر تمكن مقاتلي العشائر العربية من صد محاولة تسلل إلى قرية بريف مدينة جرابلس الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة “درع الفرات” في ريف حلب الشرقي، شمالي سورية.
وقالت مصادر محلية من أبناء ريف حلب الشرقي، في حديث لـ “العربي الجديد”، إنّ مجموعات عسكرية تتبع لقوات النظام وقوات “قسد” حاولت، ليل الخميس الجمعة، التقدّم إلى قرية محسنلي التابعة لناحية الغندورة جنوبي مدينة جرابلس، قبل التصدي لها وقتل وجرح 10 عناصر في صفوفها على يد أبناء العشائر العربية.

وأشارت المصادر إلى أنّ مدفعية “الجيش الوطني السوري” المعارض والمدعوم من تركيا، استهدفت مواقع عسكرية تابعة لقوات “قسد” في كلٍ من قرى وبلدات عنيق الهوى، ودادا عبدال، وبوبي، وتل عبود، وتل الورد، والمشيرفة في ريف ناحية أبو راسين بريف محافظة الحسكة الشمالي شمال شرقي سورية، بالإضافة إلى استهداف مواقع لـ”قسد” في محيط ناحية عين عيسى بريف محافظة الرقة الشمالي، وذلك عقب استهداف تلك القوات القاعدة التركية بالقرب من قرية المشيرفة، شمالي محافظة الرقة، شمال شرقي البلاد.

وكانت العشائر العربية المنتشرة في منطقة “درع الفرات” بريف حلب الشرقي، قد تمكنت، يوم الجمعة الفائت، من السيطرة على قرية محسنلي، تلتها بأيام قليلة السيطرة على تلة السيرياتيل بالقرب من قرية عرب حسن صغير، وقرية المحمودية بريف مدينة جرابلس، عند الحدود الإدارية مع مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، لا سيما أن الطائرات الحربية الروسية نفذت عدة غارات جوية تمهيداً لقوات النظام و”قسد” لاستعادة تلك القرى.

إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات “قسد” وقوات النظام من جهة، وأبناء العشائر ومقاتلين من “الجيش الوطني السوري” من جهة أخرى، فجر الجمعة، في قرى توخار، وعون الدادات، والجات، وقردلاه بريف مدينة منبج، شرقي محافظة حلب، تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع تركية في أجواء منطقة “درع الفرات”.

في الأثناء، أسفر تبادل للقصف الصاروخي مع قوات “قسد” على جبهة قريتي براد وكيمار بريف مدينة عفرين الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة “غصن الزيتون”، عن مقتل 3 عناصر من فصائل “الجيش الوطني”.

في غضون ذلك، جرى صدّ محاولة تقدم لـ “قسد” على محور قرية كفر كلبين بريف حلب الشمالي، ما أسفر وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة، دون إحراز أي تقدم يذكر.

هذا، واستهدفت قوات النظام والمليشيات الإيرانية براجمات الصواريخ، بلدات كفر عمة، وكفر تعال، وتديل، والوساطة، بريف حلب الغربي، تزامناً مع قصف مماثل استهدف قرى وبلدات الفطيرة، وسفوهن، وفليفل، وكفر عويد، ومحيط كنصفرة في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).

وبحسب منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، فإنّ مدنياً قُتل، مساء الخميس، وأصيب طفل بجروح (من نفس العائلة)، إثر قصف صاروخي من جهة مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و”قوات سورية الديمقراطية”، استهدف مخيم برشايا للنازحين في ناحية الباب شرقي محافظة حلب.

وبينت “الخوذ البيضاء”، أنّ قوات النظام وروسيا شنّتا، منذ بداية سبتمبر/ أيلول الجاري، وحتى أول أمس الأربعاء، 149 هجوماً استهدف 49 منطقة في شمال غربي سورية، ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين بينهم 6 أطفال وإصابة 27 آخرين بينهم 15 طفلاً. وتخلل الهجوم 41 غارة جوية روسية، وإطلاق نحو 1000 قذيفة مدفعية ومثلها صاروخية، بالإضافة إلى قذائف “كراسنوبول” موجهة بالليزر وشديدة الدقة والتدمير، استهدفت مخيمين في ريف حلب الشرقي ومدرسة ومسجداً ومنازل المدنيين.

العربي الجديد