ـ في ادعاء خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حتى ولو كان ثمة تعارض جزئي واني بين بايدن ونتنياهو، وهذا ادعاء، ينم جهالة أو فهلوة، تدعو للرثاء!

ـ “اكتشاف” انقسامات وازمات في إسرائيل، في حين هؤلاء يتعامون عن انقساماتنا وازماتنا الابدية والمستعصية، كما ينسون أن إسرائيل تتوحد رغم انقساماتها وازماتها إزاء اي خطر خارجي، انها الجهالة بإسرائيل.

ـ المتحدث عن أمة عربية والبعض يزيد وإسلامية، وهو شيء متخيل ورغبوي، في واقع يعج بصراعات هوياتية اثنية وطائفية ومذهبية داخل الحدود وعابرة لها.

ـ الذي ينسى أن إسرائيل اصطنعت منذ 76 سنة وليس من اليوم وانها استمرت بفضل الواقع العربي أيضا.

ـ الذي يتحدث كأن ثمة صراع عربي ـ إسرائيلي، علما إن الأمر ليس كذلك، باستثناء استغلال الأنظمة لوجود إسرائيل لتعزيز شرعيتها، ومصادرة حقوق وحريات مواطنيها.

ـ في تساؤله أين العرب؟ كأنه لا يعرف أو يهرب من تعريف طبيعة الأنظمة، وينسى افتقاد حقوق المواطنة، منذ أكثر من سبعة عقود، وأن المواطن الذي لا يخرج من اجل عيشه وكرامته وحريته لن يخرج من أجل أي شيء اخر.

ـ الذي يصدر عن جنرال عربي يقدم كمحلل استراتيجي، كأنه شارك في حرب عالمية، في حين لم تعرف الجيوش العربية حربا منذ نصف قرن!

ـ المحلل الذي يتحدث بانشاءات وشعارات وعواطف عن الحروب، وصراع القوى، دون أن يدرس الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي وموازين القوى والمعطيات العربية والدولية، إنه وصفة جاهزة للتهور والتهلكة.

– عندما يكتب او يتحدث ان اسرائيل لم تحقق اهدافها، كأن دمار غزة وسحق ٢ مليون فلسطيني لايحتسبوا كأهداف! او أنهم ثمن عارض! علما ان نتنياهو هو مخترع تلك المقولة لتبرير حرب الابادة…

ـ أخيرا الذي ينسب نفسه كمحلل استراتيجي، أو ينسب تحليله كتحليل استراتيجي في حين أكثر ما نفتقد إليه في عالمنا العربي، وفي مقاوماتنا، أي استراتيجية، أو أي شيء استراتيجي (وما أكثرهم في الفضائيات!)