بيان لحكمت الهجري شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في الريف الشمالي لمحافظة السويداء :
📌ما يحصل من ضبابيّة وغموض وفرضٍ لسياسة الأمر الواقع بلونٍ واحد يحاول تغطية الأحداث عبر عناوين ملثّمة تحاول الظهور على شاشات العالم بصورة الوطن

📌 منذ أول أيام التحرير خشينا من الفراغ والفوضى والأيادي العابثة وسعينا لتحقيق الأمن والأمان في كل سوريا الموحدة ولكل أبنائها ، وبعد تحرّر الوطن ، بإرادة وضغط شعبٍ مقهور جاهَرَ بالحقّ عبر إرادة دولية ساهمت بسقوط رأس الفساد وأعوانه

📌 من وقتها ونحن نتواصل وننتظر ، من وقتها وكلمة الحق على لساننا تدعو لخير الوطن ، والعمل على بناء الدولة ومؤسساتها

📌 بقينا بين أهلنا بروح الوطنية ، وصبَرنا على المحن نطرح رؤيانا المنبثقة من رؤيا أهلنا ، من مبدأ توصيف الحقائق بما هي عليه دون تغيير ودون تسييس ، لأن الحق منطوقنا ، غير مبالين بغثاثة ما يسمى بالذّباب الإلكتروني الذي عاد من دون أن يتغير عن مضمون الزمن البائد ، بنوعيّة إدانته التحريضيّة الفاسدة ونحن نؤكّد على مبادئنا ، وبأننا نعمل بالروح الوطنية السورية الجامعة.

📌 في النتائج العملية لا مجيب ولا جواب وتكرر مشهد إدارة اللون الواحد لكل شيء ، دون ثقة بغيرهم ودون احترام للشهادات والخبرات والأصول القانونية ولا للأعراف الدولية

📌 فوجئنا بفورية الفرض بصفة منتصر يفرض ما يريد على أبناء الوطن بإرادته وبأيادي الغرباء الملثمين ونفاجأ بتخريب دوائر الدولة و البنى التحتيّة ، و فرض قيادات من غير المختصين من لون الهيئة ، وفصل تعسفي جماعي في كل الجهات

📌 حين نسأل فالأجوبة انتقامية وفي غير محلها ، ووعود وآمال وتطمينات وهمية ، ومع كل ذلك فقد سايرنا الأمر في سبيل الوطن وانتظرنا الأفضل رغم عدم قناعتنا بما يحصل ..

📌 لأن بناء الدولة يتطلب مؤتمرا شاملا لممثلين عن كل أبناء الوطن ، فقد قامت الإدارة المؤقتة بالانفراد بالرسم والتخطيط والجمع والتسيير ، بهدف الضخ الإعلامي دون تشاركية حقيقية في الرأي والعمل ..

📌 كان مؤتمر الحوار الوطني في أقل من خمس ساعات ، أصدر فور انتهائه توصيات متداخلة جاهزة مخيبة للآمال .

📌 بقي الشعب ينتظر الأفضل ، حتى كانت الأحداث المؤسفة في حمص والساحل السوري ، وتم ارتكاب جرائم على الأبرياء أبادت وقتلت المدنيين ببشاعة تترية أعادت إلى الأذهان جرائم داعش ، وخالفت الشرعة الدولية والمبادئ الدينية والأخلاقية

📌 حين كان السؤال عن الانتهاكات قيل أنها عناصر منفلتة ، ونقول إن عناصر فصائلكم ممثلون لكم ، وأنتم مسؤولون عن تصرفاتهم ، وقد قلنا في زمن النظام ، من يقتل شعبه خائن ، ونحن نؤكد على إدانة القتلة وضرورة محاسبتهم وطرد الغرباء والمنفلتين إلى خارج الوطن …

📌 مع ذلك ، بقينا ننتظر العدل والعدالة الانتقالية والانتقال السلمي للسلطة ، وانتظرنا إقرار الإعلان الدستوري لوضع البلاد في المسار الصحيح

📌صدر الإعلان الدستوري عن لجنة كانت من نفس اللون الواحد كسابقاتها ، وكان هذا الإعلان ملثّما أيضا ، يسلّم البلاد كلها لشخص واحد بصلاحيات مطلقة تؤسّس لسلطة استبدادية جديدة .

📌 مع كل ما كان ومع عدم وجود توافقات بينهم وبين اي مكون من مكونات الشعب ، ورغم المساعي والطلبات لتلبية رغبة الشعب بما يتوافق مع الأصول والمواثيق الدولية ، لم يتم الوصول إلى أي منظور توافقي ولم يتم التوصل لأي منهجية عمل سليمة في بناء الدولة وبقيت الإدارة المؤقتة بعيدة عن تلبية الطلبات الشعبية وأهداف الثورة

📌 مع كل ذلك فلا تزال أيدينا ممدودة للتعاون ، وعليه فنحن نؤكد على طلب تصحيح المسارات ، ونرفض ما سمي بالإعلان الدستوري ، لأنه في مضمونه إعلان ديكتاتوري ونطلب العمل الجاد والسليم وعبر خطة واضحة لتنظيم إعلان دستوري سليم أصولا وقانونا يؤسس لنظام ديمقراطي تشاركي من جهات مختصة وطنية من خيرة الأبناء..

📌 لتكن الأفكار من كل أطياف الوطن ، عبر لجان تشمل كل المحافظات ، ليتم إعادة صياغة إعلان دستوري يأخذ بالخصوصية التاريخية والثقافية لكامل البلاد واحترام حقوق الإنسان ، وضمان المشاركة الفعالة للمواطنين في صنع القرار بدولة ديمقراطية موحدة ، تقوم على مبدأ فصل السلطات واستقلاليتها ، وصلاحيات محلية إدارية أوسع للمحافظات السورية . والحد من الصلاحيات الاستئثارية لمنصب الرئاسة ، وخلال مدة قصيرة لا مبرر لإطالتها ، وبعدها يمكن لنا الخروج من الفوضى وتحقيق الاستقرار . ولن ننفذ أي بند في أي دستور أو إعلان لا يتوافق مع إرادة الشعب وحقوقه.

📌 نعود للسؤال … لمَ كل هذا الفرض والاستئثار ؟… هل هو بسبب الخوف من الشعب ، أم أنها قلّة ثقة بالناس ، لمَ المرور دوما من تحت الطاولة ومن خلف الستائر ، لمَ أنتم ملثمون ، وتصرفاتكم تشير أنكم تتصرفون كمحتلين لا كإخوة وحماة ، مما يوجب عدم إشراك الغرباء بجيشنا الوطني وقطاعات الشرطة ومفاصل الدولة ، والشعب السوري واع وصاح وحر ، ولا تنطلي عليه أي حيل من تجنيس وتغييرات ديموغرافية أو محاولات للتستر والتخفي ، ولا تغطية أي تصرف بدستور أو قانون أو قرار ملثم ، فثورة أصبح عمرها خمس عشرة سنة ، جديرة أن تمنح الشعب حُكمه لنفسه بنفسه وخير بلاده وكرامته بأمان وسلمية ..

📌 إن أي قول بقبول تلك التصرفات أو الصمت عن الاخطاء ، وعدم تصحيحها ، عيب علينا بين الأمم ، وإذلال لنا لا نقبله ، وتدوير وتكرير لما ذاقه الشعب من استهانة بإرادته وسلطاته وخيراته ، فالشعب يطلب نتائج عادلة حقيقية لانتصاره ، لا أن يخرج من ويل إلى ويل ، وإرادة الشعب لا تطيق الذلّ ، ولا الإذلال ..